الشيخ فهد اليوسف الصباح وملف الجنسية.. بين تطبيق القانون وتطلعات الرأي العام في الكويت
برز اسم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة، الشيخ فهد اليوسف الصباح، بشكل لافت في الآونة الأخيرة في سياق ملف الجنسية في الكويت. فتصريحاته ومواقفه المعلنة تجاه هذا الملف الحساس أثارت تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية، وأعادت إلى الواجهة النقاشات حول معايير الجنسية وإجراءات سحبها.
عقدت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية اجتماعا يوم الخميس الموافق 2025/4/17م برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح رئيس اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية.
اسماء سحب الجناسي
• حيث قررت اللجنة سحب وفقد الجنسية الكويتية من عدد ( 962 ) حالة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء وهي بالتفصيل كالاتي :-
1- فقد شهادة الجنسية الكويتية وفقا للمادة (11) من قانون الجنسية الكويتية رقم (15) لسنة 1959م وتعديلاته وعددهم ( 13 ) حالة ( للازدواجية ).
2- سحب شهادة الجنسية الكويتية وفقا للمادة (21 مكرر أ) من قانون الجنسية الكويتيةرقم (15) لسنة 1959م وتعديلاته وعددهم ( 186 ) حالة غش وأقوال كاذبة ( تزوير ) وممن يكون قد اكتسبها معهم بطريق التبعية.
كاشف المزورين تويتر
3- سحب الجنسية الكويتية وفقا للمادة (13) فقرة (1) من قانون الجنسية الكويتية رقم (15) لسنة 1959م وتعديلاته وعددهم ( 82 ) حالة غش وأقوال الكاذبة (تزوير) وممن يكون قد اكتسبها معهم بطريق التبعية.
4- سحب الجنسية الكويتية وفقا للمادة (13) فقرة (4) من قانون الجنسية الكويتية رقم (15) لسنة 1959م وتعديلاته ( مصلحة عليا للبلاد ) وعددهم ( 681 ) حالة ( أعمال جليلة ) وممن يكون قد اكتسبها معهم بطريق التبعية.
يُنظر إلى الشيخ فهد اليوسف من قبل البعض على أنه شخصية حازمة مصممة على تطبيق القانون واستعادة هيبة الدولة في ملف الجنسية، ومواجهة أي محاولات للتلاعب بالجنسية الكويتية أو تهديد الأمن الوطني. وقد لاقت تصريحاته التي تؤكد على عزم الحكومة على مراجعة ملفات الجنسية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين تأييدًا من قطاع من الرأي العام الذي يرى ضرورة "تنقية" سجلات الجنسية والحفاظ على الهوية الوطنية.
اسماء المسحوبه جناسيهم بالكويت ملف جوجل درايف pdf
في المقابل، يرى آخرون في هذه التصريحات مؤشرًا على إمكانية التوسع في إجراءات سحب الجنسية، ويخشون من أن يتم استخدام هذا الملف لأغراض سياسية أو للانتقام من المعارضين. ويدعون إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية والقضائية، وضمان حقوق الأفراد في الدفاع عن أنفسهم، وتجنب أي قرارات متسرعة أو غير مدروسة قد تؤدي إلى ظلم أفراد وعائلات بأكملها.
إن تعامل الشيخ فهد اليوسف مع ملف الجنسية يقع في صميم التحدي الذي يواجهه أي مسؤول حكومي يتعامل مع هذه القضية الشائكة. فعليه أن يوازن بين تطبيق القانون بحزم وعدالة، والاستماع إلى تطلعات الرأي العام ومخاوفه، وضمان احترام حقوق الإنسان والالتزام بالمعايير الدولية.
تاريخيًا، كان ملف الجنسية في الكويت مصدرًا للجدل والانقسام في الآراء، وقد أثارت القرارات المتعلقة بسحب الجنسية في الماضي انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والبرلمانيين والنشطاء. ولذلك، فإن أي تحرك جديد في هذا الملف يتطلب حساسية كبيرة وحذرًا شديدًا لتجنب تكرار الأخطاء السابقة وبناء ثقة الجمهور في الإجراءات الحكومية.
من المتوقع أن يستمر ملف الجنسية في الكويت في شغل حيز مهم من النقاش العام في ظل قيادة الشيخ فهد اليوسف للجهات المعنية بهذا الملف. وسيبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين تطبيق القانون بحزم لضمان سلامة الدولة وهويتها، وبين حماية حقوق الأفراد وكرامتهم الإنسانية وتوفير إجراءات عادلة وشفافة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالجنسية. إن الطريقة التي سيتم بها التعامل مع هذا الملف ستكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل المجتمع الكويتي وعلاقته بالدولة.