بين مطرقة القانون وسندان الإنسانية.. قراءة في أسماء المسحوبة جناسيهم وتداعيات المادة الثامنة

تتجدد بين الحين والآخر النقاشات حول ملف سحب الجناسي في الكويت، وتطفو على السطح أسماء جديدة يُزعم أنها ضمن قوائم "المسحوبة جناسيهم". وعندما يرتبط الأمر بالمادة الثامنة من قانون الجنسية، فإن ذلك يفتح نافذة على فئة معينة من الأفراد الذين اكتسبوا الجنسية الكويتية من خلال الزواج بمواطنين كويتيين. إن الكشف عن أسماء هؤلاء الأفراد يثير تساؤلات حول المعايير التي تم الاستناد إليها في سحب الجنسية، والتداعيات الإنسانية والاجتماعية والقانونية لهذه القرارات.

الشيخ فهد اليوسف الصباح

إن تداول "أسماء المسحوبة جناسيهم اليوم" سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو منصات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" يستدعي الحذر والتحقق. ففي غياب بيانات رسمية شفافة، يمكن أن تنتشر معلومات مغلوطة أو غير دقيقة، مما يزيد من حالة القلق والارتباك لدى المعنيين وعائلاتهم.

إن سحب الجنسية، وخاصة ممن اكتسبوها بناءً على رابطة الزواج المنصوص عليها في المادة الثامنة، له آثار عميقة على حياة الأفراد. فهو لا يؤثر فقط على وضعهم القانوني وهويتهم، بل يمتد ليشمل حقوقهم في الإقامة، والعمل، والتعليم، والرعاية الصحية، وحرية التنقل. كما أن له تداعيات اجتماعية ونفسية كبيرة على الأفراد وعائلاتهم، خاصة إذا كانوا قد قضوا سنوات طويلة في الكويت وأقاموا فيها حياة كاملة.

اسماء سحب الجناسي الكويت اليوم

إن الحديث عن "سحب جناسي المادة الخامسة" يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى هذا الملف. فالمادة الخامسة من قانون الجنسية الكويتي تتعلق بمنح الجنسية الكويتية بالتأسيس لمن ولد في الكويت قبل تاريخ معين لأبوين مجهولين أو عديمي الجنسية. وسحب الجنسية ممن اكتسبوها بموجب هذه المادة يثير تساؤلات مختلفة تتعلق بحقوق هذه الفئة التي نشأت وترعرعت في الكويت وقررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، سحب وفقد الجنسية من 962 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء. وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن اللجنة قررت خلال اجتماعها اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف فقد شهادة الجنسية وفقاً للمادة 11 من قانون الجنسية من 13 حالة للازدواجية، وسحبها من 186 حالة للغش والتزوير وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية وفقاً للمادة 21 مكرراً. 

سحب الجناسي الكويت 2025 اسماء 962 امرأة ورجل

وكذلك اللجنة قررت سحب الجنسية الكويتية وفقاً للمادة 13 فقرة (1) من 82 حالة «غش وأقوال كاذبة» وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية، إلى جانب سحبها وفقاً للمادة نفسها فقرة (4) (مصلحة عليا للبلاد) من 681 حالة «أعمال جليلة» وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية ومتابعة "أسماء سحب الجناسي الكويت اليوم" تتطلب الاعتماد على المصادر الرسمية والمعلنة من قبل الجهات الحكومية المختصة. فوزارة الداخلية والجهات القضائية هي المصادر الوحيدة التي يمكنها تقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول هذه الحالات.

سحب جناسي المادة الخامسة

في هذا السياق، يبرز دور "الشيخ فهد اليوسف الصباح" وتصريحاته المتعلقة بحل قضية البدون. فإذا كان هناك توجه جاد نحو معالجة ملفات الجنسية بشكل شامل، فمن المأمول أن يشمل ذلك مراجعة دقيقة لحالات سحب الجناسي، بما في ذلك تلك التي ارتبطت بالمادة الثامنة والمادة الخامسة، وضمان تطبيق القانون بعدالة وشفافية، مع مراعاة الظروف الإنسانية والاجتماعية للأفراد المعنيين.

إن التعامل مع ملف سحب الجناسي يتطلب تحقيق توازن دقيق بين حق الدولة في تنظيم شؤون الجنسية وحماية هويتها الوطنية، وبين حقوق الأفراد وكرامتهم الإنسانية. إن الشفافية في الإجراءات، وتوفير آليات واضحة للتظلم، والنظر في التداعيات الإنسانية لهذه القرارات، هي خطوات أساسية نحو بناء الثقة وتحقيق العدالة في هذا الملف الحساس.