بعد 75 عامًا من التستر: كشف شبكة تزوير تاريخية تؤدي لسحب جنسية 25 صوماليًا
في تطور لافت يكشف عن عمق التحديات التي تواجهها الأنظمة القانونية والإدارية، أعلنت الأحوال المدنية بالرياض عن تفكيك شبكة تزوير تاريخية أدت إلى حصول 25 شخصًا من الجنسية الصومالية على الجنسية السعودية بطرق غير مشروعة، وذلك من خلال نسب أنفسهم إلى أسر سعودية منذ أكثر من سبعة عقود ونصف ,وفق التقرير الأسبوعي: تمّ ضبط (17) متورطاً في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم.
سحب الجناسي السعودية
وبلغ إجمالي مَن يتم إخضاعهم حالياً لإجراءات تنفيذ الأنظمة (33166) وافدًا مخالفًا؛ منهم (30860) رجلًا، و(2306) نساء وتمّت إحالة (25754) مخالفًا لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، وإحالة (2279) مخالفًا لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل (8126) مخالفًا هذا الاكتشاف المذهل يثير العديد من التساؤلات حول آليات الرقابة والتفتيش التي كانت معمولًا بها في تلك الفترة، وكيف تمكن هؤلاء الأفراد من إخفاء هوياتهم الحقيقية والاندماج في المجتمع السعودي لعقود طويلة دون أن يتم كشف أمرهم. من المؤكد أن التحقيقات ستكشف عن تفاصيل أوسع حول كيفية حصولهم على الوثائق السعودية وتورط أي أطراف أخرى في تسهيل هذه العملية المعقدة.
بالإضافة إلى ذلك، طال قرار سحب الجنسية شقيقين نيجيريين تم تجنيسهما سابقًا، وذلك بعد ثبوت تورطهما في أنشطة إرهابية تستهدف أمن المملكة. هذه الحالة تعتبر تذكيرًا بأهمية التدقيق الأمني الشامل عند منح الجنسية، وضرورة المتابعة المستمرة لأوضاع المجنسين للتأكد من التزامهم بالقوانين والأنظمة وعدم تورطهم في أي أنشطة تهدد الأمن الوطني.
من المتوقع أن يكون لهذه القضية تداعيات كبيرة على السياسات والإجراءات المتعلقة بمنح الجنسية في المملكة، وأن تدفع الجهات المختصة إلى تبني آليات أكثر صرامة ودقة لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل. كما أن الرأي العام يترقب نتائج التحقيقات لمعرفة المزيد عن تفاصيل هذه الشبكة التاريخية وكيف تمكنت من العمل طوال هذه المدة دون انكشاف.