القائمة الرئيسية

الصفحات

Ads by Google X

العفو الاميري عن المحبوسن الكويت تطلق سراح المساجين الغارمين تزامناً مع شهر رمضان 2025

في خطوة إنسانية تعكس روح التسامح والعطاء التي تميز شهر رمضان المبارك، أعلنت دولة الكويت العفو الاميري عن المحبوسن وإطلاق سراح عدد من المساجين الغارمين الذين تنطبق عليهم الشروط القانونية، وذلك تزامناً مع حلول شهر رمضان لعام 2025. جاء هذا القرار بتوجيهات كريمة من صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وبمباركة من الحكومة الكويتية، تأكيداً على القيم الإنسانية والدينية التي تحرص الكويت على تعزيزها.

العفو الاميري عن المحبوسن الكويت

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الكويتية إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع، وتخفيف العبء عن كاهل الأسر التي تعاني من ظروف مادية صعبة. وأضاف أن الإفراج يشمل المساجين الذين تمت دراسة أوضاعهم بعناية، والتأكد من عدم وجود مخاطر أمنية مرتبطة بإطلاق سراحهم.

الكويت تطلق سراح المساجين الغارمين تزامناً مع شهر رمضان 2025

وأشار المصدر إلى أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع عدد من الجهات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية التي تعمل على تسديد الديون عن الغارمين، وذلك في إطار حملة "الفرج" التي تنظمها الكويت سنوياً خلال شهر رمضان. وتستهدف الحملة مساعدة المحتاجين وتحرير المساجين الذين سجنوا بسبب ديون مالية لا يستطيعون سدادها كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية، وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، عن استعداد الوزارة لاطلاق حملة وطنية جديدة لجمع التبرعات لصالح سداد ديون الغارمين من المواطنين.

من جهته، أعرب رئيس جمعية النجاة الخيرية، الدكتور جمال الشطي، عن تقديره لهذه الخطوة الكريمة، مؤكداً أن الكويت تقدم نموذجاً رائداً في العمل الخيري والإنساني. وقال: "هذه المبادرة تعكس الوجه الحقيقي للإسلام الذي يدعو إلى التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، خاصة في شهر رمضان الذي يعتبر شهر المغفرة والرحمة."

ويأتي الإفراج عن المساجين الغارمين في إطار سياسة الكويت الدائمة التي تهدف إلى تعزيز قيم العدالة الاجتماعية والتضامن بين أفراد المجتمع. كما تعكس هذه الخطوة التزام الكويت بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحث على إعانة الغارمين وتحريرهم من أعباء الديون.

وقد لاقى هذا القرار ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث أشاد الكثيرون بالجهود الكويتية في دعم المحتاجين وإعادة دمج المساجين السابقين في المجتمع. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأواصر الاجتماعية وترسيخ قيم التعاون والتكافل في المجتمع الكويتي.

وبهذه المناسبة، دعت الجهات المعنية إلى مواصلة دعم مثل هذه المبادرات الإنسانية، والتوسع في برامج المساعدة الاجتماعية التي تسهم في تخفيف معاناة الفئات الأكثر احتياجاً، خاصة في المناسبات الدينية التي تحمل في طياتها قيماً سامية من العطاء والتسامح.