القائمة الرئيسية

الصفحات

وزارة التربية تقرر صرف منحة الطلبه والتلاميذ قبل عيد الفطر 2025 لأربعة أشهر بأثر رجعي

 وزارة التربية تطلق منحة الطلبة بأثر رجعي وتؤكد نجاحها في خفض نسب التسرُّب المدرسي

وزارة التربية  تقرر صرف منحة الطلبه والتلاميذ قبل عيد الفطر 2025 لأربعة أشهر بأثر رجعي

 صرف منحة الطلبه والتلاميذ

باشرت وزارة التربية إجراءات مالية لتنفيذ صرف منحة الطلبة للعام الدراسي الحالي 2024-2025، مؤكدةً أن الصرف سيتم بأثر رجعي منذ بداية العام الدراسي. يأتي ذلك في وقت سجلت فيه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية انخفاضًا ملحوظًا في نسب التسرُّب من المدارس، وذلك منذ بدء توزيع المنحة الطلابية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، في حديث لـ"الصباح"، أن مبالغ المنحة مدرجة ضمن موازنة العام الحالي ومؤمَّنة بالكامل للمستفيدين. وأشار إلى أن عملية توزيع المنحة هذا العام ستكون أكثر سلاسة وكفاءة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل وجود قاعدة بيانات معتمدة تم إعدادها خلال العام الدراسي السابق، حيث سيتم تحديثها ومراجعتها بدقة قبل اعتمادها.


تسهيلات جديدة لتوزيع المنحة

أكد السيد أن الوزارة تعمل على تسهيل إجراءات صرف المنحة لضمان وصولها إلى جميع الطلبة المستحقين، خاصةً أولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر. وأضاف أن المنحة لا تعزز فقط الجانب التعليمي للطلبة، بل تسهم أيضًا في تحسين أوضاعهم الصحية وتقلل من ظاهرة التسرب المدرسي.

وذكر أن وزارة التربية تعمل بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لزيادة عدد المستفيدين من المنحة وفقًا للضوابط المعتمدة، مما سيكون له أثر إيجابي على العام الدراسي الحالي. كما أفاد بأن صرف المنحة سيبدأ قريبًا، وسيتم احتسابها من اليوم الأول للعام الدراسي، مع تطبيق الأثر الرجعي لضمان حصول الطلبة على مستحقاتهم كاملة.


إجراءات مالية متقدمة

كشف السيد أن المديرية العامة للشؤون المالية في وزارة التربية بدأت إجراءاتها الخاصة بمنحة الطلبة منذ العطلة الصيفية، مما يضمن انطلاق الصرف دون تأخير. وأكد أن الحكومة قد رصدت التخصيصات المالية اللازمة للمنحة، والتي تستهدف أبناء الأسر المشمولة براتب شبكة الحماية الاجتماعية والملتحقين بالدراسة.

ووفقًا للتفاصيل، فإن المنحة تشمل 30 ألف دينار شهريًا لكل تلميذ في المرحلة الابتدائية، و50 ألف دينار شهريًا لطلبة المرحلتين المتوسطة والإعدادية، وذلك على مدار العام الدراسي.


انخفاض كبير في نسب التسرب المدرسي

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نجم العقابي، أن عدد المستفيدين من المنحة بلغ مليونين و333 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وذلك خلال الموسم الدراسي الماضي 2023-2024. وأشار إلى أن المنحة أسهمت بشكل كبير في خفض نسب التسرب من المدارس، حيث انخفض عدد المتسربين في المرحلة الابتدائية من 200 ألف و703 تلاميذ في العام 2022-2023 إلى 99 ألف و760 تلميذًا في العام 2023-2024.

كما انخفض عدد المتسربين في المرحلة الثانوية من 149 ألف و584 طالبًا إلى 127 ألف و408 طلاب خلال الفترة نفسها. وأضاف العقابي أن عدد حالات التسرب بين المستفيدين من المنحة بلغ 15 ألف و365 حالة فقط خلال العام الحالي، مما يعكس نجاح المنحة في تحقيق أهدافها.


مبادرات لدعم الطلبة المتسربين

ولفت العقابي إلى أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أطلقت مبادرة للبحث الاجتماعي عن الأطفال المتسربين من المدارس بين الأسر المسجلة في قواعد بيانات الحماية الاجتماعية. وسيقوم الباحثون بدراسة هذه الحالات في جميع المحافظات لتحديد أسباب التسرب واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الطلبة وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.

وأكد أن المنحة الطلابية تُعتبر أداة فعالة لتشجيع أبناء الأسر الفقيرة على الاستمرار في التعليم، مشيرًا إلى أن المنحة ستُحجب عن الطلبة غير الملتحقين بالمدارس. وأضاف أن الوزارة ستستمر في توزيع المنحة بالتزامن مع صرف رواتب شبكة الحماية الاجتماعية الشهرية.


أثر إيجابي على المجتمع

تُعتبر منحة الطلبة واحدة من أهم المبادرات الحكومية التي تسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية ودعم الأسر الفقيرة. بالإضافة إلى دورها في تحسين الوضع التعليمي للطلبة، فإنها تسهم أيضًا في تقليل الفجوات الاجتماعية وتعزيز الاستقرار الأسري.

وقد أثبتت المنحة نجاحها في خفض نسب التسرب المدرسي، مما يعكس أهمية استمرارها وتوسيع نطاقها ليشمل المزيد من الطلبة المحتاجين.


الخلاصة

مع انطلاق صرف منحة الطلبة للعام الدراسي 2024-2025، تؤكد وزارة التربية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية التزامهما بدعم الطلبة وتحسين أوضاعهم التعليمية والمعيشية. تُعتبر هذه المنحة خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حق كل طفل في التعليم، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

نتمنى أن تستمر هذه الجهود في تحقيق النتائج الإيجابية، وأن تشهد السنوات القادمة المزيد من الإنجازات في مجال دعم التعليم والحد من الفقر.