القائمة الرئيسية

الصفحات

اسعار الدولار مقابل الدينار الليبي في الصك المصرفي بالسوق الموازية اليوم : الفرق بين سعر الدولار فى السوق السوداء والسعر الرسمي

ارتفاع أسعار الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية.. والفجوة تتسع بين السعر الرسمي والسوق السوداء


شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (السوق السوداء) ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، مما أدى إلى توسع الفجوة بين السعر الرسمي المعلن من قبل البنك المركزي الليبي وأسعار الصرف في السوق غير الرسمية.

اسعار  الدولار مقابل الدينار الليبي في الصك المصرفي بالسوق الموازية اليوم : الفرق بين سعر الدولار فى السوق السوداء والسعر الرسمي


 ارتفاع سعر الدولار بالصك المصرفي في السوق الموازية إلى 7.10 دينار

بلغ فارق سعر الدولار أمام الدينار في السوقين الرسمية والموازية 1.14 دينار، بحسب مقارنة نشرة المصرف المركزي الأخيرة والبيانات المتداولة على صفحات مهتمة بأسعار العملات وبحسب بيانات المصرف المركزي سجل الدولار 4.91 دينار، يُضاف إليه نحو 73 قرشًا قيمة الرسم المفروض على مبيعات النقد الأجنبي بنسبة 15%، لتصل قيمة الدولار الواحد لـ5.64 دينار.

أسعار الدولار في السوق الموازية:

وفقًا لتجار صرافة ومصادر مطلعة، بلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازية اليوم ما بين [أدنى سعر] و[أعلى سعر] دينار ليبي، وذلك مقابل كل دولار أمريكي واحد. ويعكس هذا الارتفاع زيادة في الطلب على العملة الأجنبية، خاصة في ظل محدودية العرض عبر القنوات الرسمية.


ارتفع سعر الدولار بالصك المصرفي والبطاقة المصرفية بالسوق الموازية إلى 7.10 دينار، في حين بلغ سعره نقدًا 6.70 دينار، وفق متعاملين بمنطقة الظهرة وسط طرابلس ويبلغ السعر الرسمي للدولار مشمولاً بالضريبة المفروضة على النقد الأجنبي 5.6 دينار للدولار.

- الدولار يصعد 27 قرشا في أسبوع بالسوق الموازية

في حين بلغ سعر الدولار في السوق الموازية الأربعاء 6.78 دينار، وفق صفحات على مواقع التواصل مهتمة بسعر الصرف.

سبب ارتفاع سعر الدولار
وقال أحد المتعاملين بالعملات، عبدالهادي الجلالي، في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن هذا الارتفاع جاء نتيجة الإقبال على شراء الدولار، مشيرًا إلى أن السعر وصل قبل يومين إلى 7.14 دينار للدولار.

وأضاف أن المواطنين يشترون في العادة الدولار باستخدام الصكوك ثم يعيدون بيعه، بينما لا يقومون بتخزين العملة النقدية إلا بكميات قليلة.

من جهته، أكد متعامل آخر في مدينة زليتن، إبراهيم الفطيسي، أن التعامل بالصك المصرفي بلغ أيضًا 7.14 دينار للدولار.

وفي طرابلس يقول محمد بوعجيلة إنه لجأ إلى السوق السوداء لشراء الدولار عبر بطاقته المصرفية بسعر 7.10 دينار، بعدما لم يتمكن من سحب أي مبلغ نقدي من حسابه لأكثر من ثلاثة أشهر.

السعر الرسمي للدولار:

من جهة أخرى، حافظ البنك المركزي الليبي على سعر صرف رسمي للدولار الأمريكي عند حوالي [السعر الرسمي] دينار ليبي للدولار الواحد. ومع ذلك، يجد العديد من المواطنين والشركات صعوبة في الوصول إلى الدولار بالسعر الرسمي بسبب القيود والإجراءات البيروقراطية المفروضة على عمليات الصرف.

أسباب ارتفاع الأسعار في السوق الموازية:

يعزو خبراء اقتصاديون ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازية إلى عدة عوامل، من أبرزها:

  1. ضعف السيولة النقدية الأجنبية: يعاني البنك المركزي الليبي من نقص في الاحتياطيات النقدية الأجنبية، مما يحد من قدرته على تلبية الطلب المتزايد على الدولار.

  2. الاضطرابات السياسية والأمنية: تؤثر حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا سلبًا على ثقة المستثمرين والمواطنين، مما يدفع البعض إلى اللجوء إلى السوق السوداء لتأمين احتياجاتهم من العملة الصعبة.

  3. القيود المفروضة على الصرف: تشدد البنوك الليبية إجراءاتها لصرف الدولار، مما يدفع المواطنين والشركات إلى الاعتماد على السوق الموازية لتلبية احتياجاتهم.

تداعيات ارتفاع أسعار الدولار:

يؤدي ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية إلى زيادة تكاليف الاستيراد، مما ينعكس سلبًا على أسعار السلع الأساسية والخدمات في السوق المحلية. كما أن الفجوة الكبيرة بين السعر الرسمي والسعر في السوق السوداء تشجع على انتشار الفساد والتهريب، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية.

ردود الفعل الرسمية:

حتى الآن، لم يصدر البنك المركزي الليبي أي تعليق رسمي بشأن ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازية. إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن البنك يعمل على إجراءات لتحسين السيولة النقدية الأجنبية وتخفيف القيود على الصرف، في محاولة لاستعادة التوازن في سوق الصرف.

توقعات مستقبلية:

يتوقع مراقبون أن تستمر أسعار الدولار في الارتفاع في السوق الموازية في الفترة القادمة، خاصة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وفي ظل غياب حلول جذرية، قد تتفاقم الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.

خاتمة:

تعكس أزمة ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها ليبيا في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة. ويتطلب حل هذه الأزمة جهودًا متكاملة من قبل الجهات الرسمية لتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني وضمان توفير العملة الأجنبية بأسعار معقولة.