القائمة الرئيسية

الصفحات

انتحار بدون بالصليبيه ظهور أدلة جديدة الاسباب الحقيقية لأنتحار شاب بالبدون فى الكويت والدوافع التي جعلتة يفكر بالانتحار

تعرف علي  الاسباب الحقيقية لأنتحار شاب بالبدون فى الكويت بعد ظهور  أدلة جديدة ،والدوافع التي جعلتة يفكر بالانتحار  شاب من "البدون" يضع حدًا لحياته.. مأساة تفتح ملف معاناة مجهولي الهوية في الكويت

الكويت – في حادثة أليمة هزت الرأي العام، انتحر شاب من فئة "البدون" (مجردو الجنسية) في الكويت، ليُسلط الضوء مرة أخرى على المعاناة الإنسانية والقانونية التي يعيشها آلاف الأشخاص الذين لا يحملون أي جنسية داخل البلاد. الحادثة أثارت تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت بهذا الشاب إلى إنهاء حياته، والدوافع التي جعلت الانتحار يبدو له الحل الوحيد.

#انتحار_بدون_بالصليبيه الاسباب الحقيقية لأنتحار شاب بالبدون فى الكويت والدوافع التي جعلتة يفكر بالانتحار



البداية.. من هو الشاب؟

الشاب، الذي فضل أهله عدم الكشف عن اسمه الكامل، كان في منتصف العشرينيات من عمره، ينتمي إلى فئة "البدون"، وهي فئة تعاني من عدم الاعتراف القانوني بهم كمواطنين في الكويت، مما يحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية والتعليمية والصحية وحتى العملية. وفقًا لمصادر مقربة من عائلته، كان الشاب يعاني من الاكتئاب لفترة طويلة بسبب وضعه الاجتماعي والاقتصادي المتردي، حيث لم يتمكن من الحصول على وظيفة ثابتة بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية تسمح له بالعمل بشكل قانوني.

الأسباب الحقيقية.. معاناة متراكمة

تشير التحقيقات الأولية إلى أن الشاب كان يعاني من ضغوط نفسية واجتماعية كبيرة، حيث كان يعيش مع أسرته في ظروف صعبة، دون أي أمل في تحسين وضعه القانوني. فئة "البدون" في الكويت تعاني من التهميش والإقصاء منذ عقود، حيث لا يتمتع أفرادها بحقوق المواطنة الكاملة، بما في ذلك الحق في التعليم المجاني، والرعاية الصحية، والحصول على وظائف حكومية.

ووفقًا لشهادات من أقاربه، كان الشاب يشعر باليأس بسبب عدم قدرته على تأمين مستقبل لنفسه أو لأسرة قد يُكوّنها في المستقبل. كما أن عدم وجود حلول جذرية من قبل الحكومة الكويتية لمعالجة أوضاع "البدون" زاد من شعوره بالعزلة والضياع.

دوافع الانتحار.. اليأس وغياب الأمل

الخبير الاجتماعي الدكتور علي الخليفة، أوضح في تصريح لـ"الوطن نيوز" أن "الانتحار في مثل هذه الحالات يكون نتيجة تراكمات نفسية واجتماعية واقتصادية، حيث يشعر الفرد بأنه محاصر بظروف لا يستطيع تغييرها، خاصة في مجتمع يضع قيمة كبيرة للهوية القانونية والوضع الاجتماعي".

وأضاف الخليفة أن "غياب الأمل في التغيير، وعدم وجود دعم نفسي أو اجتماعي، يدفع الأفراد إلى اتخاذ قرارات مأساوية مثل الانتحار". كما أشار إلى أن فئة "البدون" تعاني من وصمة اجتماعية، حيث يتم التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية، مما يفاقم من معاناتهم النفسية.

ردود الفعل.. صدمة وغضب

الحادثة أثارت موجة من الصدمة والحزن بين نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع الكويتي، حيث طالب العديد منهم بضرورة إيجاد حلول عاجلة لأزمة "البدون"، التي تُعتبر من أبرز القضايا الإنسانية في البلاد. كما دعوا إلى إعادة النظر في السياسات المتعلقة بهذه الفئة، وتوفير فرص حقيقية لدمجهم في المجتمع.

#الأحداث_الكويتية: منصور احمد المحارب عن #انتحار_بدون_بالصليبية:

بذنب ورقبة كل الحكومات والمسؤولين الذين تغافلوا عن معاناة #البدون وأوصلوا الناس الى هذا الطريق المسدود




من جهتها، نفت الحكومة الكويتية أي تقصير في ملف "البدون"، مؤكدة أنها تعمل على حل القضية بشكل تدريجي. إلا أن العديد من النشطاء يرون أن الخطوات المتخذة حتى الآن غير كافية، ولا تلامس جوهر المشكلة.

خاتمة.. مأساة تتكرر

انتحار الشاب من "البدون" ليس سوى حلقة في سلسلة طويلة من المعاناة التي يعيشها مجهولو الهوية في الكويت. الحادثة تذكر الجميع بأن القضية ليست مجرد أرقام أو ملفات بيروقراطية، بل هي قضية إنسانية تحتاج إلى حلول عاجلة قبل أن تتفاقم المأساة أكثر.

في الوقت الذي تُعلن فيه السلطات عن خطط للإصلاح، يبقى السؤال الأكبر: كم من الوقت سيستمر "البدون" في الانتظار؟ وكم من الأرواح ستُزهق قبل أن تُحل هذه القضية بشكل عادل ودائم؟