القائمة الرئيسية

الصفحات

حقائق لا تصدق حول زكاة عيد الفطر - هل يجوز إخراج مال أم يشترط الطعام؟

في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، يعم الفرح والسرور في قلوب المسلمين حول العالم، حيث ينتظرون بفارغ الصبر قدوم عيد الفطر المبارك. ومن بين مظاهر الاحتفال بهذا العيد السعيد هو إخراج زكاة الفطر، التي تعد واحدة من أهم المسائل الشرعية التي يجب على المسلمين التأكد من فهمها بشكل صحيح. في هذا المقال، سنكتشف معًا حقائق لا تصدق حول زكاة عيد الفطر ونناقش ما إذا كان يجوز إخراج مال أم يشترط الطعام.



حقائق لا تصدق حول زكاة عيد الفطر:


الزكاة وأهميتها الدينية:

تعتبر زكاة الفطر واجبًا دينيًا على كل مسلم قادر على تأدية الزكاة، وتهدف إلى تطهير النفوس ومساعدة المحتاجين في الاحتفال بعيد الفطر.


إخراج مال أو طعام:

تختلف الآراء بين الفقهاء حول ما إذا كان يجوز إخراج مال بدلاً من الطعام كزكاة عيد الفطر. بعض الفقهاء يرون أنه يجوز إخراج قيمة مالية بدلاً من الطعام، بينما يرى آخرون أنه يشترط إخراج الطعام بشكل مباشر.

واستقبل الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال متصل يقول: «أخرجت زكاة الفطر نقودًا طبقًا لفتوى دار الإفتاء المصرية، وخرج أمس منشور من وزير مفتى السعودية يؤكد أن المال يعد في هذه الحالة صدقة وليس زكاة للفطر، فهل نتبع أي فتوى؟».

ورد «الورداني»، خلال تقديمه برنامج «ولا تعسروا» المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأحد، قائلًا إن زكاة الفطر تخرج نقودًا، مشددًا على أن أي مواطن في أي دولة يتبع مؤسسات الفتوى في دولته، لأن الفتوى تتغر بتغير المكان والزمان والأحوال والأشخاص و أن مذهب الشخص هو مذهب مفتيه الذي اجتهد وتنفق عليه الدولة لأداء وظيفته المجتمعية، وطالما أن الجهة المسؤولة عن الفتوى أفتت بخروج زكاة الفطر مالًا، فعلينا أن نتبع دار الإفتاء المصرية.


مفتى السعودية يفتي بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقودًا

وقال المفتي العام بالمملكة العربية السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ طريقة إخراج زكاة الفطر مؤكدا على أن إخراجها نقدا يعتبر مخالفا لسنة النبي محمد، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية وأوضح آل الشيخ: «إخراج صدقة الفطر نقودًا لا يجزئ لأن ذلك مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين الذين كانوا يخرجونها من الطعام.. زكاة الفطر تخرج من جنس طعام الآدميين من البر والأرز والزبيب والأقط وغير ذلك، وهي تجب على المسلم في المكان الذي يدركه فيه غروب الشمس في آخر يوم من رمضان، كما يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين».


وتابع: «يمكن البدء في إخراجها من يوم 28 رمضان أو 29 من الشهر الفضيل، ويجب أن تسلم صدقة الفطر إلى أيدي الفقراء المحتاجين، أو تعطى لمن وكلوه لتسلمها».

التسهيل للمحتاجين:

يُحث المسلمون على التسهيل للمحتاجين والفقراء في إخراج زكاة الفطر، سواء كان ذلك عن طريق توفير الطعام لهم مباشرة أو عن طريق تقديم قيمة مالية يمكنهم من شراء الطعام.


التوجهات الفقهية:

يُشير بعض الفقهاء إلى أنه في حالة عدم توفر مواد غذائية لإخراج زكاة الفطر، يُمكن إخراج قيمة مالية تعادل تكلفة الطعام للمحتاجين.


وتبقى زكاة عيد الفطر مسألة دينية مهمة يجب على المسلمين فهمها وتأديتها بالشكل الصحيح، ويرجى من الجميع الاستفادة من الآراء الفقهية المتنوعة حول مسألة إخراج مال أو طعام في هذا السياق. إن فهم هذه القضية بشكل صحيح يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز روح التضامن بين أفراد المجتمع المسلم.