ليلة القدر هي إحدى الليالي الفردية في آخر 10 أيام من شهر رمضان، وتعتبر من أهم الليالي في الإسلام. يُعتقد أن ليلة القدر أفضل ليلة في السنة وأعظمها قدرًا. تجتمع فيها العبادة والدعاء والذكر، ويُمحى فيها الذنوب ويُرفع فيها الدرجات.
من المرجح أن تكون ليلة القدر في ليلة 27 من رمضان، وهي الليلة الوترية الأخيرة من الشهر الكريم. ورغم ذلك، يجب الاجتهاد خلال العشر الأواخر حرصًا على إدراك هذه الليلة لاغتنامها بالعبادات.
شمس ليلة القدر ٢٠٢٤
لا يمكن الجزم بِحُلول ليلة القدر في ليلة 27 رمضان ١٤٤٥ هـ، ولا بِشكلها المحدد.
فَلَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ خَفِيَّةٌ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَحُلُّ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى.
وَلَكِنْ:
تَتَوَفَّرُ عَدَّةُ عَلَامَاتٍ تُسَاعِدُ فِي تَحَرِّيهَا،
مِنْهَا:
- صَفَاءُ السَّمَاءِ وَانْقِشَاعُ السُّحُبِ.
- سُكُونُ الرِّيَاحِ وَهُدُوءُ الجَوِّ.
- شُرُوقُ الشَّمْسِ بِلَا شُعَاعٍ.
وَقَدْ رَصَدَ الْبَعْضُ هَذِهِ الْعَلَامَاتِ فِي لَيْلَةِ 27 رَمَضَانَ 1445 هـ.
وَلَكِنْ:
- يَتَعَيَّنُ الْاعْتِمَادُ عَلَى الْمَرَاجِعِ الدِّينِيَّةِ الْمُوثُوقَةِ فِي تَحَرِّي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
- وَلَا يُسْتَحَبُّ الْحُكْمُ بِحُلُولِهَا بِمُجَرَّدِ رُؤْيَةِ بَعْضِ الْعَلَامَاتِ.
وَهَذَا هُوَ الرَّأْيُ الْمُرَجَّحُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ.
وَلِذَلِكَ:
- يَنْبَغِي الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُكْثِرُوا مِنَ الدُّعَاءِ وَالْعِبَادَةِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ،
- تَوَقُّعًا لِحُلُولِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
في هذه الليلة، يُفضل القيام بالصلاة والدعاء والتسبيح وطلب المغفرة. كما يُمكن قراءة سورة القدر (التي تحمل نفس الاسم) في القرآن الكريم، والتي تُشير إلى عظمة هذه الليلة.
فلنستغل هذه الليلة المباركة بالعبادة والتضرع إلى الله بالدعاء والتوبة. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويغفر لنا جميعًا.
تعليقات
إرسال تعليق